ترجمة خاصة - شبكة قدس: قال مراسل موقع "والا" العبري، "براك رافيد"، إن قرار استئناف الحرب على قطاع غزة قد يؤدي إلى أشهر طويلة من القتال في غزة وكذلك إلى مقتل الكثير من الجنود في العملية البرية.
وأضاف أن التهدئة لم تنهار كما قالت الكثير من وسائل الإعلام العبرية ولكن قامت "إسرائيل" باختراقها عبر التراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار "رافيد"، إلى أن استئناف القتال يشكل خطورة كبيرة على حياة الأسرى المتبقين في قطاع غزة، حيث أكد الأسرى الإسرائيليين الذين تحرروا عبر صفقات التبادل بأن الضغط العسكري يؤدي فقط لمقتل الأسرى وليس تحريرهم.
وأضاف مراسل "والا"، أن حكومة الاحتلال قررت استئناف الحرب على القطاع عشية استئناف المظاهرات ضد التعديلات القضائية التي تؤثر على المؤسسات الرسمية في الاحتلال، وقال إن حكومة الاحتلال لم تكن لديها أية نية للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بل أنها انتهكته بشكل أكبر من المتوقع.
وقال "براك رافيد"، إن الاتفاق ينص على البدء بمفاوضات في اليوم 16 من وقف إطلاق النار لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق وكذلك التوصل لوقف إطلاق نار دائم، وكذلك فإن "نتنياهو" والمقربين منه حاولوا إقناع إدارة دونالد ترمب بالتراجع عن الاتفاق الذي توصل إليه خلال حكم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، مؤكدا أن هذه المهمة لم تكن صعبة بسبب رفض ترمب لكافة قرارات من سبقه في الحكم.
وقال "رافيد" إن رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" ضغط على الأمريكيين لعرض سلسلة مقترحات جديدة تخالف اتفاق وقف إطلاق النار السابق، وكذلك فإن إدارة ترمب حاولت التفاوض مع حماس حول الإفراج عن الأسرى من حملة الجنسية الأمريكية ولكن لم تنجح بذلك بعد انتشار الأخبار عبر الإعلام.
ونقل المراسل عن مسؤولين لدى الاحتلال قولهم إن المقاومة في غزة ستتعامل مع أي توغل بري جديد في القطاع باستخدام العبوات الناسفة وحرب الشوارع، حيث أدت هذه الوسائل لمقتل وجرح الكثير من جنود الاحتلال في الأشهر التي سبقت وقف إطلاق النار، والتقديرات تشير إلى أن ذلك ما سيحدث في هذه المرة أيضاً.
ويرى "براك رافيد" بأن قرار استئناف الحرب حالياً يثير خلافات كبيرة داخل الجمهور الإسرائيلي، حيث عادت المظاهرات ضد الحكومة الحالية، وكذلك فإن منظومة الاحتياط في جيش الاحتلال تعاني من أزمة حادة، وأيضاً فإن إقالة رئيس الشاباك بسبب دوافع سياسية أدى لزيادة الخلافات داخل الاحتلال.